لنتقي الله في النظام الهاشمي ، والمواطن الأردني ...!!

لنتقي الله في النظام الهاشمي ، والمواطن الأردني ...!!
ابتداء علينا أن نسلم دون كثير من الجدل ، أن بعض الجرائم التي ارتكبت مؤخرا لم تكن لافتة ومؤثرة في المجتمع الأردني فحسب ، بل كان الكثير مما جاء في طياتها مملوءا بمواقف ذات خطوط عدائية للأردن شعبا ونظاما هاشميا ، وقد إستوقفتنا بعض ردود الفعل والتي تصر على التهرب من المسؤولية العامة من خلال عبارة سلوك فردي ، وما هذه العبارة إلا جرم مهني ومؤسسي وقانوني يودي بالوطن أرضا وشعبا ونظاما ،لهذا وجب الخجل من هذا التهرب الذي لا يتوقف عن حجم الجنحة أو الجرم الفردي، بل يأخذ عدة أشكال ومضامين متنوعه ومتعددة الوظائف لا تكتفي بإحراج القيادة السياسية أو الحكومة الأردنية ، سيما وأنها لا تكف عن ممارسة دورها في البحث عن فرصة للإنقضاض علينا جميعاً ، إذن على كافة موظفي الدولة الأردنية الهاشمية المدنيين والعسكريين والأمنيين أن يعلموا علم اليقين أنهم سيحاسبون حسابا مضاعفا عندما تثبت الرعونة الوظيفية في الوظيفة العمومية ، والتي لا ولن تصدر إلا عن مريض نفسي أو متربص بالأردن بحقد ممتزج بسلوك إنتقامي ضد مواطن أعزل بسيط لا حول له ولا قوة .
ودعوني هنا أقول كلمة لوجه الله تعالى : طرحت فيما مضى ما أسميه تحديداً ( المفتش العام للدولة الأردنية ) والذي يرتبط مباشرة بجلالة الملك ، ولديه من الصلاحيات على جميع موظفي الدولة العسكريين والمدنيين والأمنيين ، ويدير عمله من خلال جهاز موظفيه من خيرة أبناء المحافظات الأردنية والذين يتم تعيينهم بعد عدة امتحانات ، لكونهم يعتبرون ضباط إرتباط بالإضافة لعملهم ، ولديهم الكثير من تفعيل برامج اللامركزية في الدولة الأردنية الهاشمية ، وهنا لا نطرح الفكرة لغايات الإستنساخ وإنشاء أجهزة تثقل كاهلنا ، وإنما نطرح الفكرة من أجل أن نتقي الله في النظام الهاشمي ، والمواطن الأردني .
كفى صبيانية قد وصلت بنا إلى حضيض لم نصله من قبل ، وليعلم الجميع أنه ليس من شخص أو مؤسسة أو دائرة أو وزارة فوق القانون ، الكل تحت القانون ، إضافة إلى أن أي إستقواء بالوظيفة العمومية ، أو العشيرة ، أو المستوى المالي ، يعد بمثابة خيانة للدولة الأردنية ( المجمع الإنساني الأعظم ) ، ولن نسمح أن ترتكبه مؤسسات باسم الوطن والوطن براء من هذه الأفعال ، ولعل قراءة سريعة لواقع المدراء العامين والموظفين الحكوميين العسكريين والمدنيين والأمنيين يدفعنا وبشدة نحو العمل ليس لإعادة الهيكلة فحسب ، بل لإرساء منظومات رقابية وقانونية فاعلة ومؤثرة جداً ومتفاعلة مع عموم المحيط العام ، وترتبط بجهاز التفتيش العام ، ذلك الجهاز الذي لا يتوقف عند المحاسبة على الفشل وتداعياته ، وإنما يجزم على مسار الإصلاح الملكي بكافة السلطات في الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية والإعلامية ، نريد أن نحدد بدقة عالية جداً جملة من التفاصيل المهنية والقانونية في الوظيفة العامة ، بعد أن طبعت تلك السلوكيات في الأذهان صيغ حقد غير مبرر على عموم الدولة البريئة من هذه الأفعال التي لم تأخذ بعين الاعتبار لا الظروف الدولية والإقليمية المحيطة بنا ، ولا حقيقة الإحتقان الإقتصادي الساخط ، إضافة إلى أنها تلقي بعرض الحائط بنهجنا الأردني في الإصلاح الملكي المنشود ، وبغض النظر عن الكثير من المحددات التي نجدها شبه محسومة في تحريم وتجريم هذه الأفعال إلى حد خيانة الوطن وتهيأت الأرضية للإنقلاب على كل الثوابت الأردنية الهاشمية الناصعة بالوعي والإيمان بالله العظيم ، فإن المسألة في تقديرنا تتجاوز البعد الداخلي ، لهذا ندعوا إلى التأسيس المنهجي باعتبار أن التحديات القادمة قد تكون اصعب بكثير من الجرائم السابقة ، بالتالي فلا بد أن نكون أكثر جدية ووضوحا في محاسبة كل من ساعد ذلك المجرم سواء عن قصد أو غير قصد لأن الأصل الوظيفي بين هلالين ( الأمانة ) وأي أمانة تلك التي تسمح لفلان أو علان بإختراق هذا المواطن أو ذاك لمجرد إتصال من س أو ص ، ما هذا ؟!!
أرجوكم الوقت ينقذ وجميعنا في خطر كبير ، والمشهد بعد كل رعونة وظيفية لا يحتاج إلى شرح ، ولا إلى الكثير من التفسير ، فقد جاء مسهبا واضحاً وبينا ، في جزئياته وتفاصيله التي تحرض على الدولة والنظام الهاشمي ، إنه الٱستثمار يا سادة من أجل تحقيق عناوين تعلمونها جيدا ، والجرائم المهنية والقانونية من قبل المسؤولين للأسف الشديد تحمل من أدلة وقرائن ما يكفي لضخ اكبر قدر ممكن من الكذب والتدليس لفبركة كل ما هو محموم في سياق الفوضى المفتوحة وبذرائع واهية نقدمها وعلى طبق من فضة للأعداء، لنجامل هذا المسؤول أو ذاك ، هنالك تسييس ممنهج لكل خطأ أو فساد في الدولة الأردنية الهاشمية ، وأنتم بأفعالكم تهيأون الفرص لتداعيات اكبر منا جميعاً ، تداعيات لا يمكن السيطرة على تشظياتها في ظل المأزق المالي الخانق للمواطنين .
حمى الله الملك، وحمى الله الأردن ( المجمع الإنساني الأعظم ) ، ولنتقي الله في النظام الهاشمي ، والمواطن الأردني ...!!
خادم الإنسانية مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
الدكتور : رعد صلاح المبيضين

Comments

Popular posts from this blog

Human awareness

المنطقة تحتاج إلى مشروع قائم على الإنسانية والأمن الإنساني...!!

إذا حذفتم الإنسانية الجميلة ، ماذا تضعون بدلاً عنها ؟!!