أنقذوا التربية والتعليم ، قبل أن تطيح بالوطن ...!!
أنقذوا التربية والتعليم ، قبل أن تطيح بالوطن ...!!
في البدء دعوني : --
أتساءل تساؤل الباحث عن إجابة : ما هو تصنيفنا بجودة التعليم عالميا ، قبيل أزمة علاوة المعلمين ؟!! وللإجابة نقول : احتلت الاردن المرتبة السادسة عربياً بجودة التعليم والمرتبة 43 عالميا ، بينما احتلت المركز الرابع عربيا بمراكز البحث العلمي ، والمركز 58 عالميا .
لكن أين موقعنا الآن ؟!! نتيجة لأزمة لعلاوة المعلمين ؟!! ونحن منارة للعلم والمعرفة ، وقد دخلنا فعليا بالمنظومة الرقمية وبهذا الخصوص قال البروفيسور أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية التابع لمعهد التنمية الإدارية IMD: "إن التحسن الباهر الذي حققه الأداء الأردني خلال العام الماضي شمل تحسينات في مختلف المؤشرات الأساسية والفرعية، فمؤشر المعرفة شهد ارتفاعاً بمعدل خمس نقاط - من 61 إلى 56 - أما مؤشر التكنولوجيا فتحسّن بمعدل نقطتين - من 50 إلى 48 - وأخيراً مؤشر الجاهزية المستقبلية شهد تحسناً بمعدل سبع نقاط - من 48 إلى 41 - وهي عوامل شهدت دفعة كبيرة وطفرة في التقدم منذ الإعلان عن مبادرة "الأردن الرقمي" ، لكن بعد مطالبة المعلمين بإستحقاقهم المفروغ منه ماليا وكذلك تعلميا ، سيما وإن الإرتقاء بكامل العملية التربوية والتعلمية تقتضي تحسين دخل المعلمين وزيادة رواتبهم ، لا بل وإعادة النظر في أجورهم وراتبهم كل ثلاث إلى خمس سنين ، إضافة إلى منح مدراء المدارس مزيدا من الإستقلالية في القرارات ، بالتزامن مع استحداث برامج تنافسية بين المدارس الحكومية والخاصة في آن معا لمظهرة التميز من ناحية ، والوقوف عند كل رتق تربوي أو تعليمي ...!!
تعلمون يا ساده ان هناك معايير دقيقة ومحددة لجودة التعليم على المستوى العالمي ، لكون التعليم مدخل لمخرج بنية الإقتصاد الكلي في أي دولة في العالم ، وإلا كيف نجد مؤتر ( دافوس ) يلي جودة التعليم أهمية كبرى ؟!!
ما يعني ان إستمرار إضراب المعلمين من شأنه أن يقصم ظهر الدولة ، نعم ، ياساده ، نتحدث عن علم وفي مجال الاقتصاد الرقمي تحديدا الذي ترفعون رايته عالية خفاقة فوق وزارات يقال انها رقمية ، مع انها في موضوع الرقم (شاهد ما شفش حاجه ) ، وحتى لا نظلمهم نوجه لهم السؤال التالي ، اي منهجيه تتبعون في الوزارات الرقمية ؟! وهل تطبقون المنهج العلمي في أبحاثكم والذي يتمثل بالخطوات التالية : بـ:
1-السؤال/المشكلة (Question/Problem)
2- الملاحظة/البحث (Observation/Research)
3-وضع الفرضية (Hypothesis)
4-التجربة (اختبار صحة الفرضية) Experimentation
5-التوصل إلى نتائج المعرفة العلمية (Conclusion)
وما العلاقة بينكم وبين دائرة الإحصاءات العامة ، وهل لكم إشراف على العملية الرقمية ميدانيا ومكتبيا ؟! ومن هم الخبراء الرقميين في اللجان ، لجان الرقابة الرقمية ، والمتابعة والتفتيش الميداني ، ورقابة التحليل إلخ ...!!
نطرح ذلك لتشكيل أرضية حقيقية لحلول كل المشاكل ، سواء مشاكل التديب الجامعي والمهني ، وآليات سوق العمل ، وتطوير سوق المال ليصل لما نسميه ( الحرفيه العالمية ) ، فصلا عن الجاهزية التكنولوجية ، والمتابعة المستمرة لحجم ونوعية وكفاءة السوق ،وفتح مكاتب متخصصة بتطوير الأعمال وكفاءة أسواق السلع في مختلف أنواعها في الصناعة والاستيراد والتصدير إلخ مما يتعلق بمخرجات التربية والتعليم ، التي تتعاملون معها بطريقة لا أجد لها تفسير ، وأياكم التحجج بعدم وجود المال الكافي حتى لا نضطر إلى كشف المستور ، نريد حل هادل غير آجل لهذه المسألة ، والمباشرة بحلول باقي المشكلات المرتبطة فعليا بعموم ( الأمن الإنساني ) الأردني ...!!
صدقوني قبل ازمة علاوة المعلمين كنت اتابع بحزن شديد اعداد الطلاب الهائلة في الصف الواحد ، وكانت تقلني مسألة التسيب المدرسي ، وإنتشار ظاهرة التدخين بين الطلاب في مختلف المراحل ، فضلا عن تفشي ظاهرة الغش الممنهج في الامتحانات دون استثناء ، وسوء الحالتين المادية والمعنوية للمعلمين ، والضعف الرقمي والتكنولوجي إلخ من مآسي كانت تؤرقني ، فما بالكم اليوم ، وأنا أرى هؤلاء الطلبة من نعدهم للنهوض بالوطن ، ويحكم أي جريمة ترتكبون بحق الأردن ، أنقذوا التربية والتعليم ، قبل أن تطيح بالوطن ...!! خادم الإنسانية
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
د. رعد مبيضين .
في البدء دعوني : --
أتساءل تساؤل الباحث عن إجابة : ما هو تصنيفنا بجودة التعليم عالميا ، قبيل أزمة علاوة المعلمين ؟!! وللإجابة نقول : احتلت الاردن المرتبة السادسة عربياً بجودة التعليم والمرتبة 43 عالميا ، بينما احتلت المركز الرابع عربيا بمراكز البحث العلمي ، والمركز 58 عالميا .
لكن أين موقعنا الآن ؟!! نتيجة لأزمة لعلاوة المعلمين ؟!! ونحن منارة للعلم والمعرفة ، وقد دخلنا فعليا بالمنظومة الرقمية وبهذا الخصوص قال البروفيسور أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية التابع لمعهد التنمية الإدارية IMD: "إن التحسن الباهر الذي حققه الأداء الأردني خلال العام الماضي شمل تحسينات في مختلف المؤشرات الأساسية والفرعية، فمؤشر المعرفة شهد ارتفاعاً بمعدل خمس نقاط - من 61 إلى 56 - أما مؤشر التكنولوجيا فتحسّن بمعدل نقطتين - من 50 إلى 48 - وأخيراً مؤشر الجاهزية المستقبلية شهد تحسناً بمعدل سبع نقاط - من 48 إلى 41 - وهي عوامل شهدت دفعة كبيرة وطفرة في التقدم منذ الإعلان عن مبادرة "الأردن الرقمي" ، لكن بعد مطالبة المعلمين بإستحقاقهم المفروغ منه ماليا وكذلك تعلميا ، سيما وإن الإرتقاء بكامل العملية التربوية والتعلمية تقتضي تحسين دخل المعلمين وزيادة رواتبهم ، لا بل وإعادة النظر في أجورهم وراتبهم كل ثلاث إلى خمس سنين ، إضافة إلى منح مدراء المدارس مزيدا من الإستقلالية في القرارات ، بالتزامن مع استحداث برامج تنافسية بين المدارس الحكومية والخاصة في آن معا لمظهرة التميز من ناحية ، والوقوف عند كل رتق تربوي أو تعليمي ...!!
تعلمون يا ساده ان هناك معايير دقيقة ومحددة لجودة التعليم على المستوى العالمي ، لكون التعليم مدخل لمخرج بنية الإقتصاد الكلي في أي دولة في العالم ، وإلا كيف نجد مؤتر ( دافوس ) يلي جودة التعليم أهمية كبرى ؟!!
ما يعني ان إستمرار إضراب المعلمين من شأنه أن يقصم ظهر الدولة ، نعم ، ياساده ، نتحدث عن علم وفي مجال الاقتصاد الرقمي تحديدا الذي ترفعون رايته عالية خفاقة فوق وزارات يقال انها رقمية ، مع انها في موضوع الرقم (شاهد ما شفش حاجه ) ، وحتى لا نظلمهم نوجه لهم السؤال التالي ، اي منهجيه تتبعون في الوزارات الرقمية ؟! وهل تطبقون المنهج العلمي في أبحاثكم والذي يتمثل بالخطوات التالية : بـ:
1-السؤال/المشكلة (Question/Problem)
2- الملاحظة/البحث (Observation/Research)
3-وضع الفرضية (Hypothesis)
4-التجربة (اختبار صحة الفرضية) Experimentation
5-التوصل إلى نتائج المعرفة العلمية (Conclusion)
وما العلاقة بينكم وبين دائرة الإحصاءات العامة ، وهل لكم إشراف على العملية الرقمية ميدانيا ومكتبيا ؟! ومن هم الخبراء الرقميين في اللجان ، لجان الرقابة الرقمية ، والمتابعة والتفتيش الميداني ، ورقابة التحليل إلخ ...!!
نطرح ذلك لتشكيل أرضية حقيقية لحلول كل المشاكل ، سواء مشاكل التديب الجامعي والمهني ، وآليات سوق العمل ، وتطوير سوق المال ليصل لما نسميه ( الحرفيه العالمية ) ، فصلا عن الجاهزية التكنولوجية ، والمتابعة المستمرة لحجم ونوعية وكفاءة السوق ،وفتح مكاتب متخصصة بتطوير الأعمال وكفاءة أسواق السلع في مختلف أنواعها في الصناعة والاستيراد والتصدير إلخ مما يتعلق بمخرجات التربية والتعليم ، التي تتعاملون معها بطريقة لا أجد لها تفسير ، وأياكم التحجج بعدم وجود المال الكافي حتى لا نضطر إلى كشف المستور ، نريد حل هادل غير آجل لهذه المسألة ، والمباشرة بحلول باقي المشكلات المرتبطة فعليا بعموم ( الأمن الإنساني ) الأردني ...!!
صدقوني قبل ازمة علاوة المعلمين كنت اتابع بحزن شديد اعداد الطلاب الهائلة في الصف الواحد ، وكانت تقلني مسألة التسيب المدرسي ، وإنتشار ظاهرة التدخين بين الطلاب في مختلف المراحل ، فضلا عن تفشي ظاهرة الغش الممنهج في الامتحانات دون استثناء ، وسوء الحالتين المادية والمعنوية للمعلمين ، والضعف الرقمي والتكنولوجي إلخ من مآسي كانت تؤرقني ، فما بالكم اليوم ، وأنا أرى هؤلاء الطلبة من نعدهم للنهوض بالوطن ، ويحكم أي جريمة ترتكبون بحق الأردن ، أنقذوا التربية والتعليم ، قبل أن تطيح بالوطن ...!! خادم الإنسانية
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
د. رعد مبيضين .
Comments
Post a Comment