سقوط العام الدراسي جريمة تتحمل مسؤوليتها الحكومة امام القضاء الدولي ...!!
سقوط العام الدراسي جريمة تتحمل مسؤوليتها الحكومة امام القضاء الدولي ...!!
أود قبل البدء أن أذكر الجميع بالمادة « 26 » من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان :
( 1 ) لكلِّ شخص حقٌّ في التعليم. ويجب أن يُوفَّر التعليمُ مجَّانًا، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية. ويكون التعليمُ الابتدائيُّ إلزاميًّا. ويكون التعليمُ الفنِّي والمهني متاحًا للعموم. ويكون التعليمُ العالي مُتاحًا للجميع تبعًا لكفاءتهم.
( 2 ) يجب أن يستهدف التعليمُ التنميةَ الكاملةَ لشخصية الإنسان وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما يجب أن يعزِّز التفاهمَ والتسامحَ والصداقةَ بين جميع الأمم وجميع الفئات العنصرية أو الدينية، وأن يؤيِّد الأنشطةَ التي تضطلع بها الأممُ المتحدةُ لحفظ السلام.
( 3 ) للآباء، على سبيل الأولوية، حقُّ اختيار نوع التعليم الذي يُعطى لأولادهم.
بالتالي ينبغي على الحكومات الساعية ، إلى تطبيق مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ان توفر سبل التعليم ، والارضية والادوات الملائمة للنهوض بالمجتمعات ، ويكون التعليم عندها ضمن هرمية الأهدف المقدسة ، وبالتالي تضع جملة تتبوأ فيها مجموعة العناصر المتفوقة قمة الأولويات ، وسؤالي أين هذه العناصر ؟!! والمعلم الذي يعتبر أهمها وأساسها ، يترنح بين فقر وديون ،وجوع ، وحرمان ، بسبب تيه حكومات لا تعي من الأدارة إلا بزنس الأشخاص والذوات ، والنتيجة قروض على المواطنين ومن جملتهم المعلم غير القادر على الوفاء بها ، إلى أن اصبح المعلم مربي الأجيال متعثرا ماليا ، ما هذآ ؟!! وفي هذا الصدد أي التعثر المالي الذي يشمل غالبية الشعب الاردني ، نذكر هذه الحكومة والحكومات السابقة ، بنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، وتحديد بالفقرتين ( ب وج من المادة 6 ) والتي تتحدث عن جرائم الإبادة ، وتنص على ما يلي :
ب) إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم بأفراد الجماعة.
ج ) إخضاع الجماعة عمداً لأحوال معيشية يقصد بها إهلاكها الفعلي كلياً أو جزئياً.
والسؤال هنا : منذ متى تمارس سياسة التفقير والتجويع والتجهيل على المواطنين ؟!!
عن أي إسترتيجيات تنموية و تربوية وتعليمية تتحدثون والشعب بتعرض إلى إبادة جماعية ممنهجة ، والمعلم « متعثر ماليا » و بالتأكيد هناك العديد منهم مطلوبين للتنفيذ القضائي بسبب تعثرهم المالي ؟!! أنتم بالطبع تلقون بالمادة 11 من العهد الدولي ، الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، بعرض الحائط غير مبالين لا بالاتفاقيات والمعاهدات والقوانين الدولية ، ولا بالإنسانية العالمية ، صدقوني نحن لا نبوب أخطاءكم فقط ، وإنما نراقب طريقة افكاركم ،قلنا تكرارا بأن عصر العبودية انتهى ، وبأن الإنسانية هي التي تتحكم بالمفاصل الدولية ، وها هو رئيس أميركا ترامب ، رئيس اقوى دولة في العالم سيقدم للمحاكمة ، وتنتهي ولايته بالعزل بسبب ماذا ؟!! سؤاله غير القانوني وغير الشرعي عن مواطن أمريكي وابنه ، والقصة نسوقها لكونها تفيد سياق موضوعنا ، وهي
بالمختصر : تسجيل مكالمة هاتفية للرئيس يسأل فيها ترامب (رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكي) عن بايدن وابنه هانتر ، وجميعنا يعلم كم جهاز مخابرات في أمريكا ؟!! لماذا لم يسأل أي جهاز عن هذا المواطن وابنه ؟!! لا يستطيع قانونا .. نعم ، أنه القانون يا سادة ، جريمة ان تسأل عن مواطن حتى لو كنت رئيس الجمهورية .. الله أكبر .. رئيس دولة وأي دولة -- أمريكا -- يلجأ إلى سؤال رئيس دولة أخرى عن موطن عنده خوفا من سؤال أي من آجهزة المخابرات الأمريكية ، ومن المحتمل عزله ..!!
نعود لموضوع المقالة
وبعيدا عن لقاءاتكم الثنائية مع نقابة المعلمين ، والتي لا يوجد فيها حد أدنى من التوافق أقول لكم وبصريح العبارة ما يلي : هناك 4 مليون مواطن متضرر من سقوط العام الدراسي ، وليس امامهم إلا اللجوء للمحاكم الدولية ، فضلا عن خسائر مالية لخزينة الدولة تزيد عن المليار ونصف المليار في حال ثبت سقوط العام الدراسي ، وأنتم < عرس عند جيرانكم > العرس في الكرك ، والطخ والنقوط في الرويشد !! غاية في الروعة يا حكومة النهضة ..!! أي حكومة أنتم ؟!! ومتى تتحركون ؟! العام الدراسي في العناية المركزة يعاني من موت سريري ، وتتحدثون عن طول النفس ، أي نفس ؟! وسقوط العام الدراسي جريمة تودي بكامل الوطن ، وأنتم من يتحمل المسؤولية كاملة ، والمصاب الجلل حجتكم عدم وجود ما يكيفي لعلاوة المعلمين !! وتعالوا نحسب حسبة عرب ، حسبة بيدر .. ولكن دعوني قبل ذلك اشي في اذن رئيس الحكومة مايلي : إن الإصرار في التعنت على صرف العلاوات المستحقة للمعلمين يجعل كافة الحكومات المتعاقبة بما فيها حكومتكم وسط ما أسميه بين هلالين (عش الدبابير ) كيف يا صديقي ؟!! تعلم ويعلم طاقمكم والحكومات المتعاقبة أن مجموع إيرادات الدولة : 46.76 مليار دولار سنويا .
ومجموع كافة مصاريف الحكومة بالكامل بما فيها مصروفات القوات المسلحة : 8.5 مليارات دولار سنويا .
الفرق :38.16 مليار دولار سنويا ، أين يذهب الفرق ؟!! ما قسمة العرب برائيكم ؟! وما قسمة البيدر ، صدقوني إذا لم تعطونا حقوقنا سنأخذها بالقانون ، وأنتم تعلمون ذلك جيدا ، فقط لننقذ الوطن ، أو ما تبقى منه ، وقد ارتكبت بحقه فضائع إقتصادية ، وجرائم مالية بحق أبناءه ... !!
لنتقي الله في وطن ينهب ، وموطن يسحق ، وهو يستحق اضعاف هذا الدخل المتدني جدا ، ثلاثة وخمسون هيئة ماذا تعمل ؟! -- الله أكبر -- وزارات ودوائر حكومية تعمل عملها ، هيئات بلا عمل ، لمنح الرواتب والامتيازات على حساب من يأكلون من القمامة ، والمحبوسين ظلما بسبب التعثر المالي والقانون يمنع حبس المدين ، أي استبداد واستغلال تمارسون ؟!! لا بل أي إبادة هذه ، اصحوا .. هناك قضايا مخزية ومحرجة ، وملفات لا يمكن بأي حال فتحها .. اعود وأكرر هيئات بلا عمل وهذا واضح ، واستمرارية وجودها نهب للموارد وأمر فاضح ، ورواتب فلكية ، بماذا يتميز عنا من راتبه ثلاثة الآف دينار ، وعشرة الآف دينار ، وثلاثون الف دينار ، وهناك رواتب لا يمكن تصورها أبدا ، ما هذا ؟!! وأي مقارنة مع رواتب لا تتجاوز 500 دينار ؟!!هيئات لم تؤسس إلا لأبناء الذوات ، وكلما طالبت فئة بحقها تم شيطنتها ، وتبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين ، والسؤال : ما المشكلة مع الإخوان المسلمين ، اليسوا حزبا مرخصا ؟! اليس من حقهم كحزب وطني تفعيل المطالب الشعبية ودفعها إلى الأمام بحسب القانون وضمن المسارات السلمية ، وهل نسيتم أننا نحن المواطنين الأصل في المعادلة الوطنية ؟!! وليكن لدينا حزبية وتنافسية في إدارة الدولة ، أين المشكلة ؟! كما ونذكركم بأن في انتظاركم روزنامة من الاستحقاقات المالية المتراكمة ، فالاطباء ، والممرضين ، والمهندسين ، وأئمة المساجد ، وعموم الموظفين في القطاع العام والمتقاعدين ضمان اجتماعي ، والمتقاعدين المدنيين والعسكريين إلخ إلخ ، يستحقون مضاعفة رواتبهم لا زيادة فقط ...!!
ما زلنا في البداية يا أصحاب النفس الطويل ، يا محترفي المراوغات والهروب إلى الأمام بحسب ظنكم ، وأنتم كمن يختبئ خلف أصبعه ، و للعلم : قضية المعلمين حتى وإن وصلت أو شارفت على النهاية ، فثمة العديد من قضايا الفئات في الوطن ، ولا يجوز بأي حال ألا تتحقق مطالبهم واستحقاقاتهم المالية الوطنية القانونية والإنسانية ، وبكل عدالة ومساواة في الرواتب والتقاعد الضمان والمدني والعسكري ، والمستوى المعيشي المحترم اللائق بهم ، أنتم تخالفون القسم في المحافظة على الدستور الذي يساوي بين الجميع ، أعطوا الناس حقوقها كفى ، وكفى ، وليكن أدنى راتب الف دينار ، نعم أدنى راتب .. بدلا من 220 دينار .. كفى مهاترات تودي بالجميع ، ولن تنفع عندها أي حلول مهما كانت سخية ، خففوا فقط من توتر الناس المخنوقين جوعا وفقرا ،و حرمانا وحقدا ، وأوقفوا كل مسببات الفتن والعداوت بسبب اللا مساواة واللا عدالة ، وكفاكم توهم فائض القوة في احلام انتهت في إقليم غدا ذاته وغير ذاته ، كفاكم ولتصحوا لأن الأمس غادر ولن يعود ، كل سياساتكم وتغولكم تعود إلى ماضي انتهى حكما ولن يعود ، وليس أمامكم إلا مواجهة الفشل وأزماته والاختناقات المتجددة في كل يوم بشكل أخطر ، والخلافات حتى فيما بينكم ، فكيف مع هؤلاء المنكوبين بفشلكم ؟!! وماذا انتم فاعلون بصدد جميع القضايا المتداخلة في بعضها سواء علاوة المعلمين أو قضية المتعثرين ماليا ، أو غيرها من الاعتداءات على الأشخاص والأراضي سواء الواجهات العشائرية أو غيرها ، والسؤال تريدون حلول إصلاحية دائمة ؟
دعونا نحل كل الهيئات ونلحق موظفيها بالدوائر والمؤسسات الحكومية وبرواتب زملائهم من الموظفين ، ودعونا نوزع 38.16 مليار دولار سنويا من فائض الإيرادات على جميع الأردنيين بالتساوي ، ودعونا نستخرج ثرواتنا وننعم بها بسلام ، نريد أن نعيش باختصار مفيد ، ولسنا في عداء مع احد إلا مع كل من يأكل أموالنا في الباطل ، انتم تدفعون بنا وبأنفسكم وبالوطن نحو المجهول ، وفي النهاية انتم من يخسر ، وأخيرا وليس بأخر المتضرر من سياساتكم المواطن الأردني ، والنظام الهاشمي ، ولن نضحي بأي منهما لتنعموا انتم ومن اعطيتموهم رواتب فلكية ، نتحدث قوانين دولية.. وإنسانية عالمية ، وعن قضاء نزيه يستطيع جلبكم ومحاكمتكم عن كل شيء ، مع اننا نتخجل جدا من فعل ذلك بحكومات الأردن الذي ما زلنا نسميه تحت ظل الراية الهاشمية « المجمع الإنساني الأعظم » إتقوا الله بأنفسكم والمواطن والوطن والنظام الأقدس في العالم ...!! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
د. رعد مبيضين .
mynewraed.blogspot.com
أود قبل البدء أن أذكر الجميع بالمادة « 26 » من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان :
( 1 ) لكلِّ شخص حقٌّ في التعليم. ويجب أن يُوفَّر التعليمُ مجَّانًا، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية. ويكون التعليمُ الابتدائيُّ إلزاميًّا. ويكون التعليمُ الفنِّي والمهني متاحًا للعموم. ويكون التعليمُ العالي مُتاحًا للجميع تبعًا لكفاءتهم.
( 2 ) يجب أن يستهدف التعليمُ التنميةَ الكاملةَ لشخصية الإنسان وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما يجب أن يعزِّز التفاهمَ والتسامحَ والصداقةَ بين جميع الأمم وجميع الفئات العنصرية أو الدينية، وأن يؤيِّد الأنشطةَ التي تضطلع بها الأممُ المتحدةُ لحفظ السلام.
( 3 ) للآباء، على سبيل الأولوية، حقُّ اختيار نوع التعليم الذي يُعطى لأولادهم.
بالتالي ينبغي على الحكومات الساعية ، إلى تطبيق مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ان توفر سبل التعليم ، والارضية والادوات الملائمة للنهوض بالمجتمعات ، ويكون التعليم عندها ضمن هرمية الأهدف المقدسة ، وبالتالي تضع جملة تتبوأ فيها مجموعة العناصر المتفوقة قمة الأولويات ، وسؤالي أين هذه العناصر ؟!! والمعلم الذي يعتبر أهمها وأساسها ، يترنح بين فقر وديون ،وجوع ، وحرمان ، بسبب تيه حكومات لا تعي من الأدارة إلا بزنس الأشخاص والذوات ، والنتيجة قروض على المواطنين ومن جملتهم المعلم غير القادر على الوفاء بها ، إلى أن اصبح المعلم مربي الأجيال متعثرا ماليا ، ما هذآ ؟!! وفي هذا الصدد أي التعثر المالي الذي يشمل غالبية الشعب الاردني ، نذكر هذه الحكومة والحكومات السابقة ، بنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، وتحديد بالفقرتين ( ب وج من المادة 6 ) والتي تتحدث عن جرائم الإبادة ، وتنص على ما يلي :
ب) إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم بأفراد الجماعة.
ج ) إخضاع الجماعة عمداً لأحوال معيشية يقصد بها إهلاكها الفعلي كلياً أو جزئياً.
والسؤال هنا : منذ متى تمارس سياسة التفقير والتجويع والتجهيل على المواطنين ؟!!
عن أي إسترتيجيات تنموية و تربوية وتعليمية تتحدثون والشعب بتعرض إلى إبادة جماعية ممنهجة ، والمعلم « متعثر ماليا » و بالتأكيد هناك العديد منهم مطلوبين للتنفيذ القضائي بسبب تعثرهم المالي ؟!! أنتم بالطبع تلقون بالمادة 11 من العهد الدولي ، الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، بعرض الحائط غير مبالين لا بالاتفاقيات والمعاهدات والقوانين الدولية ، ولا بالإنسانية العالمية ، صدقوني نحن لا نبوب أخطاءكم فقط ، وإنما نراقب طريقة افكاركم ،قلنا تكرارا بأن عصر العبودية انتهى ، وبأن الإنسانية هي التي تتحكم بالمفاصل الدولية ، وها هو رئيس أميركا ترامب ، رئيس اقوى دولة في العالم سيقدم للمحاكمة ، وتنتهي ولايته بالعزل بسبب ماذا ؟!! سؤاله غير القانوني وغير الشرعي عن مواطن أمريكي وابنه ، والقصة نسوقها لكونها تفيد سياق موضوعنا ، وهي
بالمختصر : تسجيل مكالمة هاتفية للرئيس يسأل فيها ترامب (رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكي) عن بايدن وابنه هانتر ، وجميعنا يعلم كم جهاز مخابرات في أمريكا ؟!! لماذا لم يسأل أي جهاز عن هذا المواطن وابنه ؟!! لا يستطيع قانونا .. نعم ، أنه القانون يا سادة ، جريمة ان تسأل عن مواطن حتى لو كنت رئيس الجمهورية .. الله أكبر .. رئيس دولة وأي دولة -- أمريكا -- يلجأ إلى سؤال رئيس دولة أخرى عن موطن عنده خوفا من سؤال أي من آجهزة المخابرات الأمريكية ، ومن المحتمل عزله ..!!
نعود لموضوع المقالة
وبعيدا عن لقاءاتكم الثنائية مع نقابة المعلمين ، والتي لا يوجد فيها حد أدنى من التوافق أقول لكم وبصريح العبارة ما يلي : هناك 4 مليون مواطن متضرر من سقوط العام الدراسي ، وليس امامهم إلا اللجوء للمحاكم الدولية ، فضلا عن خسائر مالية لخزينة الدولة تزيد عن المليار ونصف المليار في حال ثبت سقوط العام الدراسي ، وأنتم < عرس عند جيرانكم > العرس في الكرك ، والطخ والنقوط في الرويشد !! غاية في الروعة يا حكومة النهضة ..!! أي حكومة أنتم ؟!! ومتى تتحركون ؟! العام الدراسي في العناية المركزة يعاني من موت سريري ، وتتحدثون عن طول النفس ، أي نفس ؟! وسقوط العام الدراسي جريمة تودي بكامل الوطن ، وأنتم من يتحمل المسؤولية كاملة ، والمصاب الجلل حجتكم عدم وجود ما يكيفي لعلاوة المعلمين !! وتعالوا نحسب حسبة عرب ، حسبة بيدر .. ولكن دعوني قبل ذلك اشي في اذن رئيس الحكومة مايلي : إن الإصرار في التعنت على صرف العلاوات المستحقة للمعلمين يجعل كافة الحكومات المتعاقبة بما فيها حكومتكم وسط ما أسميه بين هلالين (عش الدبابير ) كيف يا صديقي ؟!! تعلم ويعلم طاقمكم والحكومات المتعاقبة أن مجموع إيرادات الدولة : 46.76 مليار دولار سنويا .
ومجموع كافة مصاريف الحكومة بالكامل بما فيها مصروفات القوات المسلحة : 8.5 مليارات دولار سنويا .
الفرق :38.16 مليار دولار سنويا ، أين يذهب الفرق ؟!! ما قسمة العرب برائيكم ؟! وما قسمة البيدر ، صدقوني إذا لم تعطونا حقوقنا سنأخذها بالقانون ، وأنتم تعلمون ذلك جيدا ، فقط لننقذ الوطن ، أو ما تبقى منه ، وقد ارتكبت بحقه فضائع إقتصادية ، وجرائم مالية بحق أبناءه ... !!
لنتقي الله في وطن ينهب ، وموطن يسحق ، وهو يستحق اضعاف هذا الدخل المتدني جدا ، ثلاثة وخمسون هيئة ماذا تعمل ؟! -- الله أكبر -- وزارات ودوائر حكومية تعمل عملها ، هيئات بلا عمل ، لمنح الرواتب والامتيازات على حساب من يأكلون من القمامة ، والمحبوسين ظلما بسبب التعثر المالي والقانون يمنع حبس المدين ، أي استبداد واستغلال تمارسون ؟!! لا بل أي إبادة هذه ، اصحوا .. هناك قضايا مخزية ومحرجة ، وملفات لا يمكن بأي حال فتحها .. اعود وأكرر هيئات بلا عمل وهذا واضح ، واستمرارية وجودها نهب للموارد وأمر فاضح ، ورواتب فلكية ، بماذا يتميز عنا من راتبه ثلاثة الآف دينار ، وعشرة الآف دينار ، وثلاثون الف دينار ، وهناك رواتب لا يمكن تصورها أبدا ، ما هذا ؟!! وأي مقارنة مع رواتب لا تتجاوز 500 دينار ؟!!هيئات لم تؤسس إلا لأبناء الذوات ، وكلما طالبت فئة بحقها تم شيطنتها ، وتبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين ، والسؤال : ما المشكلة مع الإخوان المسلمين ، اليسوا حزبا مرخصا ؟! اليس من حقهم كحزب وطني تفعيل المطالب الشعبية ودفعها إلى الأمام بحسب القانون وضمن المسارات السلمية ، وهل نسيتم أننا نحن المواطنين الأصل في المعادلة الوطنية ؟!! وليكن لدينا حزبية وتنافسية في إدارة الدولة ، أين المشكلة ؟! كما ونذكركم بأن في انتظاركم روزنامة من الاستحقاقات المالية المتراكمة ، فالاطباء ، والممرضين ، والمهندسين ، وأئمة المساجد ، وعموم الموظفين في القطاع العام والمتقاعدين ضمان اجتماعي ، والمتقاعدين المدنيين والعسكريين إلخ إلخ ، يستحقون مضاعفة رواتبهم لا زيادة فقط ...!!
ما زلنا في البداية يا أصحاب النفس الطويل ، يا محترفي المراوغات والهروب إلى الأمام بحسب ظنكم ، وأنتم كمن يختبئ خلف أصبعه ، و للعلم : قضية المعلمين حتى وإن وصلت أو شارفت على النهاية ، فثمة العديد من قضايا الفئات في الوطن ، ولا يجوز بأي حال ألا تتحقق مطالبهم واستحقاقاتهم المالية الوطنية القانونية والإنسانية ، وبكل عدالة ومساواة في الرواتب والتقاعد الضمان والمدني والعسكري ، والمستوى المعيشي المحترم اللائق بهم ، أنتم تخالفون القسم في المحافظة على الدستور الذي يساوي بين الجميع ، أعطوا الناس حقوقها كفى ، وكفى ، وليكن أدنى راتب الف دينار ، نعم أدنى راتب .. بدلا من 220 دينار .. كفى مهاترات تودي بالجميع ، ولن تنفع عندها أي حلول مهما كانت سخية ، خففوا فقط من توتر الناس المخنوقين جوعا وفقرا ،و حرمانا وحقدا ، وأوقفوا كل مسببات الفتن والعداوت بسبب اللا مساواة واللا عدالة ، وكفاكم توهم فائض القوة في احلام انتهت في إقليم غدا ذاته وغير ذاته ، كفاكم ولتصحوا لأن الأمس غادر ولن يعود ، كل سياساتكم وتغولكم تعود إلى ماضي انتهى حكما ولن يعود ، وليس أمامكم إلا مواجهة الفشل وأزماته والاختناقات المتجددة في كل يوم بشكل أخطر ، والخلافات حتى فيما بينكم ، فكيف مع هؤلاء المنكوبين بفشلكم ؟!! وماذا انتم فاعلون بصدد جميع القضايا المتداخلة في بعضها سواء علاوة المعلمين أو قضية المتعثرين ماليا ، أو غيرها من الاعتداءات على الأشخاص والأراضي سواء الواجهات العشائرية أو غيرها ، والسؤال تريدون حلول إصلاحية دائمة ؟
دعونا نحل كل الهيئات ونلحق موظفيها بالدوائر والمؤسسات الحكومية وبرواتب زملائهم من الموظفين ، ودعونا نوزع 38.16 مليار دولار سنويا من فائض الإيرادات على جميع الأردنيين بالتساوي ، ودعونا نستخرج ثرواتنا وننعم بها بسلام ، نريد أن نعيش باختصار مفيد ، ولسنا في عداء مع احد إلا مع كل من يأكل أموالنا في الباطل ، انتم تدفعون بنا وبأنفسكم وبالوطن نحو المجهول ، وفي النهاية انتم من يخسر ، وأخيرا وليس بأخر المتضرر من سياساتكم المواطن الأردني ، والنظام الهاشمي ، ولن نضحي بأي منهما لتنعموا انتم ومن اعطيتموهم رواتب فلكية ، نتحدث قوانين دولية.. وإنسانية عالمية ، وعن قضاء نزيه يستطيع جلبكم ومحاكمتكم عن كل شيء ، مع اننا نتخجل جدا من فعل ذلك بحكومات الأردن الذي ما زلنا نسميه تحت ظل الراية الهاشمية « المجمع الإنساني الأعظم » إتقوا الله بأنفسكم والمواطن والوطن والنظام الأقدس في العالم ...!! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
د. رعد مبيضين .
mynewraed.blogspot.com
Comments
Post a Comment